تقديم

التطور الحالي في المغرب قد دفع بشكل كبير العديد من القطاعات إلى الأمام. لا يمكن تحقيق المشاريع البنية التحتية الرئيسية في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، البيئة، المياه، البناء، الزراعة، المناخ، الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، وما إلى ذلك، التي بدأت في إطار استراتيجيات وطنية مختلفة، دون مشاركة جميع الفاعلين المحتملين. إسهام مدرسة الحسنية للأشغال العامة في هذا الجهد الوطني لا يمكن إنكاره وبالتأكيد يسهم في تعزيز مهارات الاحترافيين الوطنيين في هذه المجالات، خاصة من خلال التعليم المستمر.

على مر العقود، قامت مدرسة الحسنية للأشغال العامة بجعل التعليم المستمر جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها، مما جعلها مؤسسة رائدة في هذا المجال. تشكل مجموعة متنوعة من برامج التدريب نتيجة للتعاون الوثيق مع منظمات وطنية ودولية، مع التركيز على مجالات اختصاصها. منذ إنشائها، جعلت مدرسة الحسنية للأشغال العامة التعليم المستمر تركيزاً استراتيجيًا إلى جانب التعليم الهندسي والبحث العلمي، حيث يعتبر هذا المجال محورًا لتنمية العديد من العمليات الاقتصادية. أصبح من الضروري لتطوير رأس المال البشري لتحسين موقعها في سوق تنافسية، في سياق صعب للعولمة يتطلب مهارات ومعرفة محدثة.